مجدداً يعود الحديث عن «طاش ما طاش» بعدما عصفت به رياح الخلافات ودفنته نزاعات قطبيه ناصر القصبي وعبدالله السدحان القانونية، يعود هذه المرة إلى المستقبل الذي تخيله في حلقاته السابقة، حيث النهضة الرقمية وتمكين المرأة وجودة الحياة، يعود هكذا بدون قيود ولا عراقيل وسط تفاؤل بأن يكون مخاضه حقيقياً طبيعياً بلا تشوهات ولا تعسر تمنع عودته، بعدما وضع رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ يده على الجرح، مواصلاً قتاله لتحقيق نصر على الخلافات السابقة، واستعادة أمجاد الدراما السعودية بإحياء أشهر ما قدمته على الإطلاق، بقالب يواكب المرحلة الحالية التي أصبحت فيها مقومات النجاح والانتشار مغرية وجاذبة ونوعية.
هذا التفاؤل المحفوف بالشواهد، نتاج عمل دؤوب كان يُطبخ على نار هادئة لتصنع MBC في رمضان القادم وجبة شهية لعشاق المسلسل الأشهر، سيكون وفق مصادر «عكاظ» حفيا بنجوم العمل السابقين وأبرز الوجوه اللامعة من الجيل الحالي، وعلى نمط يحاكي السابق بتجديد تام، وبطاقم إخراجي وفني محترف يعزز قيمة العمل الفنية، ويعظم طهوره النوعي على الشاشة.
أكثر من مرة، حاول تركي آل الشيخ أن يجمع نقيضي الخلاف القصبي والسدحان في عدة مناسبات، لإذابة خلافهما الذي ظل مستعراً لسنوات، ويبدو أنه نجح أخيراً في تكسير جليد العلاقة بينهما، وأشرع أبواب الأمل مجدداً، وهو مابشر به عبر تغريدته التي تضمن إشارته إلى التحضير لمسلسل «طاش ماطاش» على mbc وبرعاية الترفيه.
طاش الجديد، حتما ستشاهد فيه معالم السعودية الجديدة دون أن تغيب عنه معالمها العريقة، فبين مشاهد جودة الحياة في السعودية الجديدة من «البوليفارد» وأبراج المركز المالي و إثراء وغيرها، إلى عراقة السعوديين في الدرعية وجدة التاريخية والأحياء العتيقة في مدن المملكة.
ليبقى التحدي الأكبر هو تناول قضايا جديدة ونوعية بعدما عصف التحول الإصلاحي الهائل في المملكة والتنمية الشاملة، بأشهر القضايا السابقة التي طرق أبوابها العمل بجرأة تُحسب للقائمين عليه، أبرزها «الصحوة»، و«قيادة المرأة»، و«الفساد الإداري»، و«البيروقراطية»، وغيرها، ليكون اليوم أمام تحديات جديدة في صناعة دراماً جاذبة بقضايا جريئة وسط مساحة من الحرية أكثر اتساعاً وشمولية.